الاثنين، 23 ديسمبر 2013

صلاة جماعَة على ظَهر الباخرَة!!


صلاة جماعَة على ظَهر الباخرَة!!
حتَّى في ذَلك المَكان الحَرج لَم يتخلُّ أولئك الأشراف المُخلصُون عَن صَلاة الجَماعَة؛
 فما بالُ شبابٍ أقوياء الأَبدان؛ آمنين في بيُوتِهم؛ في سَعةٍ مِن الوَقت،
 وبحبُوحَة مِن العيش؛ يحينُ وقتُ الصَّلاة ويَرتفعُ الأذان مُدوِّيًا في الآفاق؛ 
وهُم واضعُون رجلاً فَوق رجلٍ، مُتَّكئُون على الوسائِد؛ 
مُخدَّرُون بالمباريات وأخبار اللّاعبين؛ لا يُلبُّون نِداء الرَّحمن أن حيَّ على الفَلاح!!
اللهم اهدِ شبابَنا وشَباب المُسلمين.



السبت، 21 ديسمبر 2013

قال تعالى :( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) قصَّة عجيبَة



قصَّة عجيبَة حدَثت في برنامج "البيت بيتك".
فى حلقة الاعلامي محمود سعد أعلن عن حاله مَرضية لشخص محتاج عملية زرع نخاع عاجلة
جدا ومحتاج لعمل العملية فى الخارج وتحتاج 150 الف يورو اي مايعادل حوالي مليون جنيه
مصري والحالة عاجلة جدا
وبالفعل استطاع الاعلامي القدير محمود سعد جمع التبرعات عن طريق التليفونات حتى حصل
اثناء الحلقة وفي اقل من ساعة على ح والي 850 الف جنيه مصري
وده شئ عادي بيحصل في حلقات محمود سعد لكن الأجمل جاي بعد شوية
اتصل شاب اسمه شريف بالبرنامج على الهوا واتبرع ب15 جنيه مصري اي مايعادل اثنين
دولار امريكي
برّر هذا الشاب ان هذا المبلغ الزهيد والقليل القيمة بالنسبة لنا.. هو مبلغ عظيم جداً جداً
لانسان محتاج.. كما قال علي بن ابي طالب رضى الله عنه وارضاه: لا تستحي من اعطاء
القليل فالحرمان أقل منه
برّر ان تبرعه ضئيل بسبب ان هذا المبلغ هو نصف مايملكه بالضبط من حطام الدنيا
هذه الحلقة كانت فى اوائل شهر فبراير يعني لسه قدامهم وقت على اخر الشهر
بعد ذلك وأثناء الحلقة نفسها حدث الاتي
اتصل احد الأشحاص المتبرعين واتبرع بمبلغ محترم جدا للحالة المرضية وقال: انني سوف
اتبرع ايضاً بمبلغ الف جنيه للشخص اللي اتبرع بـ15 جنيه
وبعدها اتصل واحد تاني اتبرع للشخص المريض واتبرع ايضا للشخص اللي اتبرع بـ15 جنيه
بمبلغ خمسمائة جنيه
سبحان الله.. مانقص مال من صدقة
لان شريف اتبرع بنصف مايملك.. ربنا فى نفس الوقت عوّض عليه بمبلغ الف وخمسمائة جنيه
وبالفعل استضاف محمود سعد شريف وعرف منه انه مصور تلفزيوني ولم يجد عمل وبالفعل قام
وزير الاعلام بتعينه فورا فى مبني التلفزيون المصري
وقال شريف انه اضطر ان يقول ان الـ15 جنيه نصف مايملك لانه كان مستحي من المبلغ القليل
للتبرع.. وأنه سمع اثناء البرنامج عن احتياج شخص لزرع نخاع بالخارج وقام وسأل والدته
المريضة بالقلب بسبب حزنها على وفاة اثنان من اخوانها وسألها: احنا معانا كام؟
ردت والدته وقالت: اقل من ثلاثين جنيه ولسه مدفعناش فاتورة الكهرباء
فسألها شريف: تمانعي اني اتبرع بنصف المبلغ اللي موجود فى البيت لشخص مريض محتاج؟
رد والدته وقالت: وماله يابشني اتبرع له، ماهو ميحسش بالمريض الا المريض اللي زيّهوبالفعل
اتصل شريف وابترع بالـ15 جنيه.. وربنا عوّض عليه بـ1500 جنيه بالاضافة الى وظيفة
مصوّر بالتلفزيون المصري وخصوصا فى برنامج البيت بيتك اللي كان يبحلم بيها من زمان
سبحان الله مانقص مال من صدقة
وصدقة الفقير افضل مليون مرة من صدقة الغني
قال تعالى :
(( لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ))
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 92

فوائد ماء المَطر



هذه صُورة اقتبستُها أحبَّتي من عرضي الأخير حَول آيات الماء؛ والذي لَم أعرضهُ بعد في المساجِد؛ فيها بعض فوائد ماء المَطر؛ بمناسبَة هذا الصَّيِّب النَّافِع الذي يُكرمُنا به الباري عزَّ وجل في هذين اليَومين الأخيرين؛ رحمَة مِنه وفضلا... اللهم لك الحَمد على مِننك ونعمك ظاهرَة وباطنَة.
يقُول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ. فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الروم :48- 50].

منشؤُها دُخان!!


سديم النسر Eagle Nebula وهو عبارة عن غاز وغبار يبعد عنا 6500 سنة ضوئية... والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة كاملة (بسرعة 300000 كيلو متر في الثانية).. هذه هي بيئة تشكل النجوم الجديدة (تتشكل داخل الدخان)؛ والأجرام السَّماويَّة كُلُّها إنَّما منشؤُها دُخان!! فمَن ذا الذي يستَطيعُ أن يصنَع من الدُّخان نُجومًا عملاقَة كهذه؟!
يقُول تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [فصلت :11- 12].

وعلى الله فليتوكل المؤمنون.كلام جميل للقرضاوي

كلام جميل للقرضاوي في التَّوكُّل مِن كتابٍ لَه خاص بالمَوضُوع: (التوكل عبادة من أفضل عبادات القلوب، وخُلُق من أعظم أخلاق الإيمان، وهو - كما قال الإمام الغزالي - منزل من منازل الدين، ومقام من مقامات الموقنين، بل هو من معالي درجات المقرَّبين، بل هو - كما قال الإمام ابن القيم: "التوكل" نصف الدين، والنصف الآخر"الإنابة". كما يشير إلى ذلك قوله تعالى: "عليه توكلت وإليه أنيب" (هود: 88).

فإن الدين عبادة واستعانة: "إياك نعبد وإياك نستعين" (الفاتحة: 5) والتوكل استعانة، والإنابة عبادة .

وحاجة المسلم - السالك لطريق الله - إلى التوكل حاجة شديدة، وخصوصاً في قضية " الرزق " الذي شغل عقول الناس وقلوبهم، وأورث كثيراً منهم - بل أكثرهم - تعب البدن، وهم النفس، وأرق الليل، وعناء النهار.

وربما قبل أحدهم أن يذل نفسه، ويحني رأسه، ويبذل كرامته، من أجل لقمة العيش التي يحسبها أنها في يد مخلوق مثله، إن شاء أعطاه وإن شاء منعه، فحياته وحياة أولاده في قبضته، فهو قادر - في نظره - أن يحيي ويميت كما قال "نمرود" في محاجة الخليل إبراهيم عليه السلام.

بل ربما زاد أحدهم على ذلك، فأفتى نفسه بأكل السحت، وأخذ الرشوة، واستباحة الربا، وأكل المال بالباطل، خوفاً على نفسه إذا شاخ بعد الشباب، أو مرض بعد الصحة، أو تعطل بعد العمل، أو خشية على ذرية ضعفاء من بعده. وقد قال الإمام عبد الله بن المبارك: من أكل فلساً من حرام فليس بمتوكل.

والمخرج من هذا كله هو الاعتصام بالتوكل على الله تعالى.

وأحوج ما يكون المسلم إلى التوكل إذا كان صاحب دعوة، وحامل رسالة، وطالب إصلاح، فهو يجد في التوكل ركناً ركيناً، وحصناً حصيناً، يلوذ به في مواجهة طواغيت الكفر، و "فراعنة" الظلم، و "قوارين" البغي، و"هوامين" الفساد. فهو ينتصر بالله، ويستعز بالله، ومن انتصر بالله فلن يغلب أبداً، ومن استغنى به فلن يفتقر أبداً، ومن استعزَّ بالله فلن يذل أبداً. "إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون" (آل عمران: 160).

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

علِّمُوا أولادكم القُرآن، والقُرآن سيُعلِّمهُم كُلَّ شَيء!!


ما أروَع هذه البِطاقَة الدَّعويَّة التي هي فعلاً خُلاصَة مُوجزة مُعجزَة!!

علِّمُوا أولادكم القُرآن، والقُرآن سيُعلِّمهُم كُلَّ شَيء!! ومَن لَنا بكتابٍ أحسَن 
 
مِن كتاب الله تربية وتأديبًا وتهذيبًا؟! وهَل فرَّط كِتاب الله في شَيء ممَّا يستقيمُ عليه أمرُ 
 
حياتِنا ويستَتبّ ويصلُح؟!

كَم حظُّنا أحبَّتي من مجالس القُرآن البيتيَّة مَع أهالينا وأولادِنا؟! أم أنَّ التِّلفاز استَحوذ
 
 على كُلِّ شَيء بعُجرِه وبُجرِه؟!

يقُول النبي عليه الصَّلاة والسَّلام: (اقرؤوا القرآن في بيوتكم ولا تجعلُوها مقابِر؛ 
 
فإن البيت الذي لا يُقرأ فيه القُرآن يقلُّ خيرُه ويكثُر شرُّه). أو كما قال حبيبُنا المُعلِّم
 
 للنَّاس الخير؛ صلوات ربّي وسلامُه عليه؛ ما هبَّت النَّسائِم، وما ناحَت على الأيكِ
 
الحَمائِم!
 

قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون) [الأنفال : 33]


إذا أردتَ أخي الحبيب أن ينحسِر عَنك وابِل المشاكِل والقَلاقِل، وتنكفَّ عنكَ الهُموم 

والغُموم، وتنجلي عَنك ألوان العذابات النَّفسيَّة والماديَّة؛ فأكثِر من الاستِغفار في غُدوِّك 

ورواحِك! في ليلِك ونَهارِك! بقلبٍ مُشرِقٍ مُقبِل على خالقِك، مُستدرٍّ لرحمتِه، راج عَفوِه 

وصَفحَه؛ نادمٍ على ما فرَّط في جَنب الله، مُنكسِر أمام عظمتِه وجلالِه، مُستشعرٍ لضُعفِه 

ومسكنتِه... أما قرأتَ قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون) [الأنفال : 

33]؟!! النَّفيُ هُنا نفيُ شَأن؛ أي ليسَ من شأنِ الله أن يُعذِّب مَن يستغفرُه ويُنيبُ إليه!


لَسنا أفضَل من حبيبِنا المُصطفَى الذي كانَ يستغفرُ ربَّه في اليَوم الواحِد أكثَر من مائة مرَّة 

أو رُبَّما تَزيد، وهُو أبعد ما يكُون من الفواحشِ والمُنكرَات؛ وكذا أنبياءُ الله ورسلُه ما فتئُوا 
يستغفرُون ربَّهُم حتَّى على ما لا نحسبُه نحنُ شيئًا ذا بال!!

وأشيرُ هُنا إلى أمرٍ مُهمّ جدًّا أنَّ استِغفار اللِّسان الحقيقي النَّابِع مِن القَلب (ولا شَأن لي 


بالاستغفار الذي هُو لقلقة لِسان)؛ لا يُغني عَن المُحالَلة وتصفيَة التَّبعات؛ سواء ما تعلَّق

 بالعبادات أو المُعاملات؛ وأنَّ المعاصي التي يعرفُها الإنسان بأعيانِها؛ لابُدَّ من التَّوبَة

 مِنها خُصوصًا بضوابِطها وشرُوطِها.. وإنِّما الاستِغفار العَام يَأتي كأدبٍ من العَبد مع 

ربِّه؛ في معاصٍ وأخطاءٍ ذهَل عَنها، أو تقصير في الإتيان بالطَّاعات على الوَجه الأَكمَل

 والأَتم؛ ومَن منَّا ليسَ بمُقصِّر ولا مُستفرغٍ وُسعَه في إرضاء ربِّه؛ نسألُك يا ربِّ أن 

تُرطِّب ألسنتنا بالاستغفار؛ بالعشيِّ والإبكار!